CATEGORY ARCHIVES: HHCC NEWS

الاغذية و حمايتها من السرطان

الغذاء يبني الجسم ويزوده بالمناعة المقاومة للامراض ويعمل علي تأخير الشيخوخة. وللخضروات والفواكه الطازجة القدرة علي مكافحة بعض أنواع الأورام او الحد من انتشارها. فعلاقة الغذاء بالسرطان ومحاولة منعه شبهة كلبس حزام الأمان في السيارة لمنع الإصابة بمضاعفات الحوادث او تقليلها. فالغذاء الصحي يقلل من نسبة الإصابة بالأورام بنحو 30-40% (3-4 مليون حالة سرطان أقل في العام الواحد).

الا بعض المنتجات الغذائية المصنعة قد تساعد في حدوث بعض أنواع السرطانات. كما للشحوم المصنعة المسماة Transfats والدهون الحاوية على نسبة عالية من OMEGA6 علاقة بظهور بعض الاورام. وكذلك العادات الغذائية السيئة فالمعهد الأمريكي لبحوث السرطان يؤكد من انها تتسبب في حوالي ثلث السرطانات المنتشرة في الوقت الحالي. يقول الدكتور جبريال فيلدمن رئيس الجمعية الأمريكية للسرطان “لا نحتاج لسنوات من البحث ولكن إذا ما أتبع الناس ما نعلم في الوقت الحاضر عن علاقة الأورام بالغذاء فإنه من المؤكد انخفاض نسبة السرطانات”.  

كيفية حدوث السرطانات:

تستغرق معظم الاورام وقتاً طويلاً لحدوثها ونموها ولكنها جميعها تمر بثلاث  مراحل:

البدأ: حدوث التغيرات السرطانية في الأجزاء الداخلية من الخلية.

التحفيز: نمو غير مسيطر فيه لهذة التغييرات في الخلية المصابة.

الاستمرار والتكاثر: تكاثر الخلايا المصابة وتحولها إلى غدد بإمكانهـا مهاجمة الأنسجة الأخرى.

هذا واكدت الأبحاث بأن لبعض الأغذية قدرة علي تعطيل بعض أو كل من هذه المراحل ومنها كالتالي:

يحتوي الثوم على مادة السلفايد الذي يمنع تكوين الأنزيمات المسببة لهذه لمرحلة البدأ ويساعد الجسم على زيادة التخلص من المواد الكيميائية المتسببة في السرطانات. وكذلك القرنبيط الأبيض والأخضر والطماطم يعملون في نفس الاتجاه.

كما يستطيع الصويا  وزيت OMEGA3 المتواجد في زيوت السمك محاربة مرحلة التحفيز وبالتالي ومقاومة تكاثر الخلايا السرطانية.

والعنب الأحمر والكركم يمنعان إفراز المواد المساعدة لتكاثر الخلايا السرطانية كاثر و ازدياد حجمها. 

ان الاورام تحتاج لنموها إلى التغذية والتي تحصل عليها من خلال تكوينها لشعيرات دموية جديدة توصل الغذاء لها,  فلأغذية مثل الصويا, إكليل الجبل, الكركم، الجزر والعنب تحوي على مادة أسمها   Cox 2 inhibitor تمنع تكوين هذة الشعيرات فيقل الدم المغذي للورم  مانعاً اازدياد حجمها. كما تحوي الخضراوات والفواكه على نسبة كبيرة من المواد الغير مؤكسدة و العنب الغني بهذه العناصر يقلل إصابة الفئران بأورام الجلد بنسبة 88%. وكذلك اكدت دراسة من مؤسسة هارفارد للأبحاث بأن الرجال المنتظمون على أكل الطماطم (بنسبة 10 مرات أسبوعياً) تنخفض لديهم نسبة الإصابة بسرطان البروستات إلى النصف.  وتقل نسبة الاصابة بسرطان الثديين إلى النصف لدي الصينيات اللاتي يعتمدن في غذائهن على الكثير من الصويا (Soy). 

لقد عرفت الفوائد الصحية للأغذية منذ العصور القديمة فسرد إبن سينا في كتابة القانون فوائد العنب وقال انه غذاء جيد مقوٍ للبدن ذو فائدة لأوجاع الأمعاء. وكذلك قال شمس الدين محمد ابن قيم الجوزيه في كتابه الطب النبوي ” إن العنب فاكهة مع الفواكه وقوت مع الأقوات ودواء مع الأدوية وشرابٌ مع الأشربة”. وأما عن الثوم فقال”انه يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق وإذا دُق وعُمل به ضمادٌ على نهش الحيات أو في لسع العقارب نفعها وجذب السموم منها ويسخن البدن ويزيد في حرارته ويقطع البلغم ويحلل النفخ ويصفى الحلق ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وإذا أخذ مع الماء والعسل أخرج البلغم والدود”. ولقد كان الرسول صلى الله عليه وآله و سلم  يُحب العنب والبطيخ,  كما ذكر العنب في ستة مواضع من القرآن.

أخيرا لابد من التنويه من ان التغذية السليمة كلإقلال من اللحوم الحمراء والإكثار من الخضراوات إضافة إلى الرياضة والحفاظ علي وزن معتدل للجسم يساعد على خفض نسبة الإصابه اوالوقاية من اشهر السرطانات (كالبروستاتة والثديين والقولون الرئتين). 

ألأمراض المزمنة………….هل هى حقاً مزمنة

بروفيسور/د فيصل عبد اللطيف الناصر

كلية طب أمبريل: لندن

رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية: البحرين

يطلق على الامراض بأنها مزمنة عندما تٌزامن الانسان طوال حياته ويكون من الصعب علية التخلص منها, هذا و لقد بينت الدراسات السابقة بأن هذه الأمراض ليس لها علاج فعال نهائي وإنها لا تنتهي عند سن معين ولكن بالعقاقير والمتابعة بالإمكان التحكم فى مستوى مؤشراتها مع الوقاية من مضاعفاتها لذلك يداوم المريض على العلاج طوال فترة حياتة. علماً بان مجموعة الأمراض المزمنة تشمل عدة امراض منها ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول (اضافة الى امراض اخرى نحن ليس بصدد الحديث عنها) و سوف نتطرق في هذا المقال على الامراض المزمنة الشائعة بسبب الازدياد الكبير في معدل انتشارها في منطقتنا. 

هنالك معلومة تفيد من ان هذة الامراض لها علاقة بوزن الجسم فعلى سبيل المثال العلاقة بينه بين السمنة و داء السكر (من النوع الثاني) فهى عامل رئيسى فى حدوثه, ومن مضاعفات مرض السكر اختلال نسبة الدهون في الجسم وبالتالي ارتفاع نسبة الكوليسترول المؤدي الى تصلب الشرايين وبالتالي ارتفاع ضغط الدم, آي ان زيادة وزن الجسم له تأثير مباشر على الإصابة بأحد هذة الأمراض المزمنة أو جميعها حيث انه لمن المعروف أن الاصابة بأحدها يعرض الانسان للمضاعفات المؤدية لحدوث المجموعة الأخرى من الأمراض. لذا فإن العلاقة مباشرة وواضحة بين زيادة الوزن واختلال مؤشرات الاعتدال في الجسم. 

لقد حاول الاطباء والباحثين مؤخراً الى فك هذا الارتباط فوجدوا انه في حال انخفاض الوزن فبالإمكان حدوث علاج نهائي لتلك الأمراض المزمنة هذا و اكدت الدراسات من أن انخفاض كل كيلوغرام واحد من وزن الجسم يصاحبه نزول درجه واحدة تقريباً من ضغط الدم السيستولي والدايستولي, كما ان انخفاض كيلوجرام واحد من وزن المصاب بالسكر من النوع الثاني يعمل على اطالة العمر حوالي من 3 الى 4 شهور.

كما تبين كذلك ان احتمالات الاصابة بالذبحة الصدرية وجلطات القلب تصل الى 20% فى الذكور و37% في الاناث مع زيادة كل 2 كيلو وربع فى وزن الجسم و أن داء السكر يكلف حوالي 13% من اجمالي الميزانية المحددة للصرف على الشؤن الصحية في معظم الدول منها 80% يصرف على المضاعفات التي كان بالامكان الوقاية منها. 

وأوضحت الدراسات الحديثة ان السمناء المصابين بالسكر من النوع الثاني والذين تتم لهم عمليات تحوير او تكميم للمعدة بهدف انقاص الوزن فانهم إما يشفون تماما من هذا الداء او يقل بشكل كبير مقدار استخدامهم للادوية كما يتحسن ضغط الدم وتنخفض معدلات الدهون لديهم.

وبينت نتائج البحوث ان الصوم عن الطعام لهو عامل مهم جداً مساعد فى الشفاء من هذه الامراض وهنا تتبين حكمة ديننا الحنيف وتتجلى قدرة الله سبحانه وتعالي من فرضه للصيام في شهر رمضان الذي يساعد الجسم على التخلص من السموم وكذلك الشفاء من الامراض مما يدحر النظريات السابقة القائلة بأن هذه المجموعة من الامراض المزمنة لا يمكن الشفاء والتخلص منها.

‏الأحد‏، 07‏ أكتوبر‏، 2018

ألألم هل هو نقمة ام نعمة

بروفيسور/د فيصل عبد اللطيف الناصر

كلية طب أمبريل : لندن

رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية‏

لماذا نشعر بالألم؟ هل نحتاج للألم؟ لماذا اوجد الله الألم وهل الألم نقمة أم نعمة؟   لقد عرّفت منظمة الصحة العالمية الألم بأنه “تجربة حسية أو عاطفية غير مرغوبة ترتبط بضرر فعلي أو محتمل في الأنسجة”.

وبالرغم من ان الألم هو شعور غير سار الا انه يعتبر نعمة من الله وهبها للإنسان لما له من فوائد عديدة فهو يشعر الإنسان بحدوث متغيرات في جسمه قد تعرضه للخطر فيمّكنه من تفادي الإصابة او المضاعفات. 

إن تجربة الألم تعزز أنظمة الدفاع في الجسم وتمنعه من التجارب الغير سارة التي قد تعرض لها سابقاً كما يوفر الألم قوة دافعة للتعلم وتحسين المهارات وتحقيق التغيير الإيجابي فلن يتمكن الرياضي على سبيل المثال الفوز دون معانات آلام التدريب المضني ولن يتمكن الشخص من الوصول الى الوزن المثالي دون الصبر على الامتناع عن الاطعمة وكل ذلك يبني القدرة على التحمل والصبر, كما يذكرنا الألم بتجنب السلوكيات السيئة وعدم تكرارها مما يعطينا الحكمة, والألم يجمع الناس ويعزز التعاطف والدعم الاجتماعي حيث يوفرون المساعدة كما يعطينا التوازن ويذكرنا بقدرة الله وبمحدودية قدراتنا لكي لانطغى على الاخرين. ومن الممكن أن يكون الألم إشارة تحذير لأمر خطير او لمشاكل صحية في الجسم كمثل تلف الانسجة او التهاباتها عن طريق القطع أو الكسر على سبيل المثال لكي يفعل شيء تجاه ذلك وإلا قد يتعرض لخطر حدوث تلف او الحرق عندما يلمس سطح ساخن.

وللتعرف على الألم فلابد من التطرق بدايةً لفسيولوجيا الألم الذي يبدأ بإشارات صادرة من مكان الإصابة عبر الألياف العصبية إلى الحبل الشوكي ومن ثم الى جزء الدماغ المسمى Thalamus  فتتفاعل المعلومة ويتم تحليل تلك الاشارات وبالتالي إفراز بعض الهرمونات التي تشعر الشخص بحدوث المشكلة فيقوم بتفادى المزيد من الاصابة. فعلى سبيل المثال عند حدوث اي تهيج لأي جزء من الجسم كمثل ملامسة موقدًا ساخنًا فإن المستقبلات الحسية في بشرتنا ترسل الرسالة ويأتى الرد سريعاً بالإحساس في ذلك الجزء من الجسم ويتم التفاعل مع الألم سواء بالانزعاج أو الغضب او التأثر النفسي اضافة الى التفاعل اللاإرادي لإستجابة منعكسة للخلايا العصبية الحركية فتتقلص عضلات الذراع لتبعده بعيدا عن مصدر الاذى وكل ذلك يحدث في جزء من الثانية.

وللألم انواع فأي خلل في اي جزء من الجسم يصاحبه نوع معين من الألم فقد يكون حاداً اوان يكون مزمناً (يستمر لفترة طويلة) وقد يحدث بصورة فجائية ولمدة قصيرة او يحدث بصورة بطيئة وقد يحدث في جزء من الجسم بينما يسمع في جزء اخر او قد لا يكون الألم لأية أسباب عضوية بل لمشاكل نفسية او عاطفية او اجتماعية او روحية .

ان الاحساس بالألم هو إحساس شخصي يعتمد على الشخص ذاته فإن اصاب شخصين نفس مسبب الألم كالوخز مثلاً فإنهما لا يشعران بنفس درجة الألم فهناك عوامل عديدة تؤثر على درجة الألم وشدته وتختلف من شخص الى اخر ومن ذكر الى انثى ومن طفل الى بالغ والى مدى اللياقة الصحية ومدى تاثيرالعوامل الوراثية اوالاجتماعية اوالنفسية اضافة الى العلاقة بمهنة الشخص, وبالتالي تختلف ردة الفعل للألم فهنالك من يتحمل وهناك من ينفعل واخر قد يجهش بالبكاء.

ولتشخيص مسببات الالم فلابد من معرفة ستة امور رئيسية: الأولى نوعية الألم (كمثل وخزات الابر اوالحرارة او قاطع كالسكاكين او ثقل على الصدر) و ثانيا زمن بدء الألم وثالثا معرفة اذا ما كان الألم في ازدياد أو نقصان ورابعا مكان الالم وهل الألم يُسمع في مكان آخر وخامسا العوامل المؤديه الى زيادة او انخفاض حدته ‏وأخيرا معرفة إذا ما كانت هناك عوارض مصاحبة للألم. 

هذا وقد يحدث الألم بسبب مشاكل عاطفية او نفسية في غياب أي سبب عضوي محدد بشكل واضح كمثل موت عزيز أو عدم القدرة على مجاراة الامور والصعوبات اليومية, فيعبر الجسم عن هذه المشاعر بشكل ألم. هنا يجب ألا يتم التركيز على مسكنات الألم فحسب ولكن لابد من تحديد ومعالجة الاسباب الرئيسية المؤدية لذلك الألم لأن الإنسان ليس مجرد مجموعة من الأعضاء المستقلة تحت جلد واحد ولكن هنالك جهاز عاطفي ونفسي قد يختل مما يؤدي الى أعراض كآلام في الجسم ومع الاسف الشديد غالباً ما يتجاهل بعض الاطباء تلك الحقيقة.

ولإبراز اهمية الشعور بالألم تخيل أنك لا تصاب بالألم عند حدوث اي امر عارض في الجسم لذا فانك ستستمر في نشاطك المعتاد عليه مما قد يتسبب في مضاعفات لدى الطرف المصاب فمثلا عدم الشعور بألم الحرارة عند ملامسة اجسام حارة حتما سيؤدى الى حرق العضو وتلف الأنسجة مما قد يؤدي إلى الموت.

وختاما فان حاسة الألم تعتبر نعمة لابد من حمد الله عليها. 

ألأقدام ومشاكلها

بروفيسور/د فيصل عبد اللطيف الناصر

كلية طب أمبريل : لندن

رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية : البحرين

يتم بتر لطرف من الجسم في كل 20 ثانية حول العالم وذلك بسبب داء السكر ولعلك تتصور انه خلال قراءتك لهذا المقال والذي قد يستغرق منك 10 دقائق فيكون قد تم بتر حوالي 30 طرف.

وتفيد ألإحصاءات الميدانية ان الاصابة بمرض السكر في ازدياد مضطرد وخصوصا في منطقة الخليج العربي حيث وصلت النسبة بين السكان إلى أكثر من 30%.  ومن المعروف والمسلم به ان لهذا المرض مضاعفات عديدة منها اقتصادية مؤثرة سواء على المريض او على الدولة الموفرة للعلاج والتي سيفقد منها يد عاملة مؤثرة في اقتصاد البلد كما ان المشاكل الصحية التى تصيب المريض عديدة لأن المرض بإمكانه التأثير على جميع اجهزة الجسم ابتداء من الدماغ والعين وجهاز المناعة والجهاز التنفسى والدورى والشرايين الدموية والكبد والبنكرياس والكليتين وكذلك التأثير على أطراف الجسم (وهذا هو موضوع حديثنا) التى قد تصاب بالعديد من المشاكل أسوأها الغرغرينا ومن ثم البتر , علما بان بتر احد الاطراف لا يؤثر على وظيفة ذلك العضو فحسب وإنما على نفسية المصاب مؤدية الى ألاكتئاب والاعتلال النفسى. 

وبالتالى فالوقاية من داء السكر هو الهدف الرئيس من اى برنامج وقائى إلا انه في المصابين تكون الغاية هى الوقاية من اصابته بأي من المضاعفات أعلاه وذلك عن طريق الفحص الدوري لاكتشاف العلل مبكرا ومحاولة علاجها منعا لحصول المضاعفات , وخصوصا المضاعفات التي قد تصيب القدم وتتسبب في الالتهابات التي من الممكن في النهاية تؤدي الى البتر, حيث تشمل المضاعفات على الاقدام مايلي: الاحساس بالحرقه, أوجاع المفاصل, ضعف وألام وتقلصات العضلات اثناء المشى, برودة الاطراف, تساقط شعر القدم, الالتهابات البكتيرية والفطرية مابين الاصابع, التقرحات الجلدية, نمو الاظافر في الجلد واللحم وكوين مسمار القدم وفقدان التوازن, أهمها هو التنميل واختلال الاحساس في الاطراف حيث يؤدى الى انعدام الشعور بالصدمات والجروح فتتلوث وتلتهب وقد تتطور الى غرغرينا مؤديه في نهاية المطاف إلى بتر في الاطراف (ألأصابع, القدم, الساق), فالكشف المستمر على الاطراف من قبل أخصائيين علاج القدم هام جدا الذين بإمكانهم منع حدوث اكثر من 90% من المضاعفات المذكورة , فيعملون على محورين الاول الوقاية من الاصابة بأية مضاعفات والثانى هو الاكتشاف المبكر لها ومحاولة علاجها ومنعها من التطور. فعيادات الكاحل والقدم تقوم بالكشف المبكر على تلك المضاعفات وإيجاد الحلول المناسبة لها والتي تشتمل على توفير البيئة الصحية المناسبة والمريحة للقدم اثناء عملية السير لكي لا يكون هنالك اية احتكاكات لأية اطراف في القدم, كما تتوفر في هذه العيادات الاجهزة ألإلكترونية التى تقيس انحناءات وتقوسات القدم وتصنع فرشة الحذاء المخصصه لذلك المريض والتي تعمل على توزيع الضغط الناتج عن وزن الجسم بالتساوي على جميع زوايا القدم حتى لا تكون هنالك نقاط يزيد فيها الضغط على النقاط الأخرى المتسببة في حدوث  التقرحات كما تساعد هذه الفرشات على تخفيف آلام الركبتين والساقين وأسفل الظهر وكذلك تعالج الأعراض العديدة الناتجة عن اختلال توازن الجسم وأهمها اجهاد عضلات جهة من الجسم على حساب الجهة ألأخرى والمؤدية مع مرور الوقت ‏الى التهاب المفاصل وألام اثناء المشي كما توفر هذه العيادات لمرضى السكر الحذاء المريح المناسب و الدافئ والمانع لحصول الخدوش والجروح في القدم.

إبداع ألألوان في سوائل الأبدان

بروفيسور/د فيصل عبد اللطيف الناصر

كلية طب أمبريل : لندن

رئيس مركز الرعاية الصحية المنزلية

السوائل في جسم الانسان عديدة ومتعددة ولكلٍ وظيفةً خاصةً به الا ان ما يميزهم هو ان لكل سائل لون مختلف حيث حاول العلماء تفسيره فسيولوجياً معتمدين على مكونات السائل ولكن لازالت الاسباب او الفائدة الكامنة خلف بعض من تلك الوان غير معروفه. 

والسوائل في جسم الانسان عامةً تشمل الأتي: البلازما والسوائل التي تتخلل بين الخلايا والمخاط و البلغم واللعاب والدموع وسوائل العينين وعصارة المعدة وعصارة الصفراء وسائل النخاع الشوكى والبراز والبول والسوائل الجنسية (المني) وافراز الثديين (الحليب و أللبأ) بالاضافة الى سوائل اخرى.

هذا وتتلون تلك السوائل بألوان مختلفة وجميلة حيث قد تشمل بعض الوان الطيف او اكثر وهي كما يلي:

اللون الشفاف (اي لا لون له كمثل الماء) فيشمل اللعاب والدمع وسوائل العينين وسائل النخاع الشوكى وكذلك العرق (إلا ان بإمكان البكتيريا المتواجودة على البشرة ان تحول العرق إلى ألوان مختلفة) 

اللون الابيض وموجود في حليب الثديين

اللون الابيض الداكن اللؤلؤي في المني

اللون الابيض الهلامى في المخاط

اللون الاصفر في افرازات الثديين (اللبأ) بعد الولادة وقبل تكوين الحليب

اللون الاصفر الفاتح او الداكن ويكون فى البول حيث يعتمد اللون على درجة تركيز البول ومادة Urobilin الذي يعطي البول لونه الذهبي 

اللون الاصفر الداكن فى الافرازات الصديدية

اللون الاخضر الداكن الى البني وهو لون العصارة الصفراويه (حيث انه سائل ينتج في الكبد ويخزن في المرارة ويحتوي على Biliverdin  وهو المكون الرئيسي فيه ذو الصبغة الخضراء التي يتم تحويلها إلى Bilirubin ذو اللون الاصفر). والعصارة الصفراويه هى المسئول جزئيا عن لون البراز, كما تتسبب في تحول لون العينين والبشرة الى اللون الاصفر عندما يعاني الشخص من اليرقان أي يصاب بأمراض تؤدي الى زيادة افراز هذه العصارة او عدم القدره على التخلص منها 

اللون الاخضر عندما يحدث فى سوائل المخاط يشير الى الالتهاب البكتيري

اللون الاحمر وذلك في الدم حيث انه ناتج عن وجود الهيموجلوبين

اللون الاحمر المزرق وهو لون الدم الغير مؤكسد

اللون البني في البراز حيث ان بعض مواد العصارة الصفراء (يوروبيلينوجين) تبقى في الأمعاء وتستمر في رحلته حيث الى ان يتم تحويلها إلى ستيركوبيلين وهو المركب المسئول عن اللون البني وفي حالات انسداد القناة الصفراوية من المرارة فإن لون البراز يتحول الى لون الطين الباهت 

اللون الاسود يحدث في لون براز الطفل حديث الولادة بسبب امتزاج سوائل المشيمة والصفراء والمخاط ليعطوا ذلك اللون.

وللعلم فإن اي تغيير فى اللون الطبيعي للسوائل المذكورة اعلاه قد يشير الى تعرض ذلك الجزء من الجسم والذي يقوم بإفراز ذلك السائل الى المرض او الخلل وهذه حكمة من حكم الله سبحانه وتعالى اوجدها في جسم الانسان مما تساعد الطبيب في تشخيص العلة ومسبباتها. 

لم يشأ المولى العلي القدير ان يخلق جسم الانسان وسوائله على نمط واحد فالله جميل يحب الجمال فأبدع في تلك الالوان وخلق تلك الاختلافات ليرينا معجزاته في جسم الانسان التي لم يتمكن العلماء الى الان من كشف أغوارها وتفسير اسرارها.

الدم:

من المحتمل أننا على دراية بأصل اللون الأحمر للدم. هذا ، وهو البروتين الحامل للأكسجين الموجود في خلايا الدم الحمراء. يتكون الهيموغلوبين من وحدات فرعية أصغر تسمى haems؛ هذه الهياكل التي تحتوي على الحديد تعطي الدم هوى قرمزي. ويرجع ذلك إلى الروابط المزدوجة والمفردة (الاقتران) في الهيكل الذي يمتص طول موجة محدد من الضوء.

قد يكون لدى الإنسان دم أحمر ، لكن ألوان الدم الأخرى ممكنة في الحيوانات الأخرى. كل ذلك يعود إلى الاختلافات في التركيب الكيميائي والإقتران. هذا أيضًا يلعب دورًا في ألوان السوائل الجسدية الأخرى – وهياكل الحام في الدم هي نقطة الأصل بالنسبة لها جميعًا.

خلايا الدم الحمراء في مجرى الدم ليست صاحبة مدى الحياة. في الواقع ، يعيشون فقط لمدة حوالي 120 يومًا ، ويقوم جسمك باستمرار بإنشاء خلايا دم حمراء جديدة لاستبدالها – حوالي مليوني خلية جديدة كل ثانية. لديك أيضًا نظام لإعادة تدوير خلايا الدم الحمراء القديمة أو التالفة.

موجودة أيضًا في الصفراء. كان يُعتقد في البداية أن هذه الأصباغ الصفراوية هي نتاج تفكك ضئيل للحيم ، ولكن في الآونة الأخيرة ، قيل إنه قد يكون لها بعض الآثار المفيدة في الجسم. بالإضافة إلى كونه موجودًا في الصفراء ، فإن البيليروبين هو أيضًا سبب اللون الأصفر الذي تتعرض له البشرة عندما يعاني الأشخاص من اليرقان. اليرقان بسبب ارتفاع مستويات البيليروبين ، والتي يمكن أن تنشأ عن عدد من الأسباب. يمكن أن يسهم كل من البيليروبين والبيليفيردين أيضًا في لون الكدمات ، حيث ينهار الدم المتسرب إلى الأنسجة.

 البول:

في الأمعاء ، يتم تقسيم البيليروبين بواسطة البكتيريا إلى يوروبيلينوجين. هذا المركب عديم اللون ، ولكن يتم امتصاص كمية كبيرة منه في الأمعاء ويعيد مجرى الدم. هناك ، يتأكسد إلى يوروبيلين ، وهو مركب بلون القش والذي يفرز بعد ذلك عن طريق الكلى ترشيح الدم. النموذجي.

 البراز:

ليس كل يوروبيلينوجين يتم امتصاصه في مجرى الدم. يبقى البعض في الأمعاء ، ويستمر في رحلته. في طريقه ، يتم تحويله إلى ستيركوبيلين ، وهو المركب المسؤول عن. إذا لم يكن ستيركوبيلين موجودًا ، فسيكون البراز الخاص بك أكثر تدرجًا من لون الطين الباهت. يمكن أن يحدث هذا في بعض الأحيان ومنع البيليروبين من الوصول إلى الأمعاء.

عند الأطفال ، يمكن أن يكون البراز لونًا أغمق (يحده الأسود) عند ولادة الطفل لأول مرة. قد يبدو هذا الأمر مقلقًا ، لكنه في الواقع مجرد نتيجة لإهدار النفايات الموجودة في أمعاء الطفل عند الولادة – مزيج من السائل الأمنيوسي والصفراء والمخاط. جميل. يتطور براز الطفل في النهاية إلى لون طبيعي!

من المذهل (وبالتأكيد ، مثير للاشمئزاز قليلاً) الاعتقاد بأن العديد من المواد التي يمكن أن تخرج من جسمك مرتبطة ببعضها البعض عن طريق الانهيار الكيميائي. رغم أنك قد لا تحاول إبهار عائلتك بمعرفتك الجديدة على طاولة العشاء!

افرازات المهبل:

الأبيض: يشير إلى بداية الدورة الشهرية و / أو نهايتها. إذا ترافق مع الحكة ، فإنه يمكن أن يشير إلى عدوى الخميرة

واضح: شائع بعد التمرينات الشاقة

أصفر / أخضر: يشير إلى العدوى ، خاصة إذا كان مصحوبًا برائحة كريهة

براون: يشير إلى الدم القديم في نهاية الحيض

Gooey: يشير إلى الإباضة ، ذروة الخصوبة

المخاط:

يبدو المخاط غير سارة ، ولكن لا أحد منا سيكون هنا بدونه. سائل زلق صافٍ تنتجه الغدد المخاطية ، وهو يصطف خلايا الشعب الهوائية في الرئتين والمعدة والأمعاء والمسالك البولية والتناسلية والعينين والأذنين. يحتوي المخاط على مجموعة متنوعة من المواد المهمة ، بما في ذلك الإنزيمات المطهرة ، والأجسام المضادة ، والأوعية التي تعطي المخاط خصائص تشبه الهلام. ينتج الشخص البالغ حوالي لتر واحد من المخاط يوميًا.

الصديد:

يبدو القيح أكثر إزعاجًا ولكنه يعمل كدليل على أن الجهاز المناعي يعمل. سائل لزج أبيض أو أصفر أو بني يتراكم في مواقع الإصابة ، القيح يتكون عادة من البكتيريا وخلايا الدم البيضاء وغيرها من البروتينات والحطام الخلوي. غالباً ما توجد القيح تحت الجلد في بثرة ، لكن في المجموعة الأكبر تُعرف المجموعة الأكبر باسم الخراج. تمثل البثور والخراجات محاولة الجسم لاحتواء انتشار العدوى.

اللعاب:

يتم إفراز اللعاب عن طريق الغدد اللعابية داخل وحول الفم. ينتج الشخص البالغ حوالي لتر من اللعاب يوميًا ، مع إفراز الذروة في الوجبات. مثل المخاط ، يحتوي اللعاب على إنزيمات مضادة للجراثيم والأجسام المضادة ، وكذلك المخاط نفسه. يساعد اللعاب على ترطيب الطعام ، وهو أمر مهم لتليين المضغ والبلع. كما أنه يعزز الذوق ، لأنه إذا لم تكن المواد الكيميائية الموجودة في الأغذية في وسط سائل ، فلن يمكن اكتشافها بواسطة مستقبلات الذوق.

الدموع:

يتم إنتاج الدموع بواسطة الغدد الدمعية فوق العين الجانبية ، وتنتشر على سطح العين بالوميض. يتم تجفيفها في تجويف الأنف ، وهو ما يفسر سبب إصابة الأشخاص في كثير من الأحيان بالأنف أثناء البكاء. تخدم الدموع ثلاث وظائف: تشحيم العين ، وإزالة المهيجات مثل الدخان (والمواد الكيميائية المنتجة لحمض الكبريتيك من البصل المقطوع) وبالتزامن مع الحالات العاطفية مثل الحزن والفرح.

القىء:

يختلف القيء عن سوائل الجسم الأخرى التي تمت مناقشتها هنا لأنه لا ينتج في ظل الظروف اليومية. يتقيأ الجميع في مرحلة ما من حياتهم استجابةً لأحد أنواع المحفزات المتعددة. يمكن لمركز توازن الأذن الداخلية أن يحفز القيء ، كما هو الحال في دوار الحركة. سبب آخر هو تهيج الجهاز الهضمي عن طريق العدوى والسموم.

تاثيرات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية

تنوعت العناصر المستخدمة في الحروب البيولوجية والكيميائية وتسابقت الدول للحصول عليها لسهولة انتاجها وقلة تكلفتا و شراسة اصاباتها. فهنالك خمسة مواد الأكثر استخداما: الساينيد والفوسفات العضوية  والبوتلينوم وغاز الخردل والأنثراكس.  

وتكمن خطورة تلك السموم في تأثيرها الضار على الجهاز العصبي للشلل والوفاة.

غاز الساينيد

من السموم النشطة جداً التي يتم امتصاصها من الجلد والجهاز التنفسي. ومعظم من يتعرض لهن يكون لديه الوقت الكافي لتمييزه قبل الإصابة بمضاعفاته الشديده. يعمل الغاز في دقائق علي تعطيل وسيلة نقل الشرارة الكهربائية بين خلايا الأعصاب  مؤديا لفقدان الوعي  وهبوط في عملية التنفس وعمل القلب  فيشكو المصاب من الصداع والدوار والغثيان والتشنج واختلال التنفس وازدياد ضربات القلب.  وعلى المدى الطويل يصاب المريض بداء الرعاش وصعوبة في النطق واختلال التوازن. 

غاز الخردل: 

تم تطويره بواسطة الألمان في عام 1930 لاستخدامه كسلاح دمار شامل في الحرب العالمية الأولى حيث تسبب في اصابات هائله تصل إلى 400,000 إصابة و 8000 قتيل. فهو يؤثر على الجلد والعينين والجهاز الهضمي والأحماض النووية للخلاية مما يتسبب في موت الخلية.  وللخردل رائحة تشبه رائحة الثوم ومن الممكن أن تبقي رواسبه في الجو لمدة خمسة أيام.

الفوسفات العضوية:

يدخل بعض عناصر الفوسفات العضوية في تركيبة المبيدات الحشرية الزراعية، وتضم التوبان والسارين والسمين وغاز X7  (المسمى بغاز الأعصاب).  ويمتصها الجسم بسرعة شديدة من خلال الرئتين والجلد ويتمكن الغاز من اختراق الملابس. تحدث الإصابة خلال دقائق من الاستنشاق فتعمل على منع عمل الأنزيمات المساعدة لتمرير الشرارات الكهربائية في الجسم (acetylcholineotrase).  يصاب  المريض بتهيج أغشية العينين والأنف وبكثرة إفراز اللعاب والدموع والتبول والتغوط اللاإرادي وضعف البصر وانقباض الصدر والتشنج وفقدان الوعي وانخفاض الضغط.  

البوتلينيوم

انه من السموم الخطرة جداً فكمية 0.09 إلى 0.15 ميكروجرام إذا ما حقنت و 7 ميكروجرام بالاستنشاق  كافيه لقتل الإنسان. ولكن لايمكن للجلد امتصاص المادة. تظهر التأثيرات بعد ساعتين من التسمم وقد تمتد الفترة إلى ما بعد 8 أيام.  تؤثر على الأعصاب الدماغية فتؤدي إلى صعوبة النطق وء والضعف العام والتأثير على عملية التنفس .

الأنثراكس أو داء الجمرة الخبيثة

تتواجد هذه الجرثومة في البيئة الزراعية والتربة الملوثة  وتنتقل عن طريق الاستنشاق أو البلع. الا ان معظم الاصابات تحدث عن طريق الجلد من خلال التعامل مع الحيوانات المصابة أو روثها. فتظهر البثور التي تتحول إلى قروح علي اليدين والوجهة. كما تصيب الأمعاء مع الطعام الملوث والغير مطهي جيدا. فيشكو المصاب من الغثيان والقيئ والإسهال ومغص في الأمعاء.  والتهاب أغشية الدماغ ونزيفها.

في الحروب يتم  نشر الجرثومه في الجو لكي يتم استنشاقها من قبل المستهدفين، فتبدأ ظهور العوارض بعد أقل من أسبوع واحد من الإصابة.  يشكو المصاب من ارتفاع درجة حرارة الجسم والرجفة وآلام في العضلات والحلق والصدر والأمعاء وكحة وضيق في التنفس والقيء، ونزيف الأغشية والتهاب الغدد الليمفاوية. ومع مرور الوقت يصاب المريض بصدمة عصبية تودي بحياته.  

وللوقاية العامة من مخاطر التعرض للسموم الكيمياوية والبيولوجية ينصح:

الابتعاد عن الأماكن المشبوهة.

التوجه فوراً إلى الأماكن المغلقة عند الإحساس بالخطر أو د سماع صفارات الإنذار. 

ارتداء الملابس الطويلة المغطيه لمعظم الاطراف.

حماية العينين بلبس نظارة شمسية وبعدم النظر إلى الأعلى لكي لا تترسب السموم فيها وغسلها بالماء الجاري لمدة 3 دقائق.

في الاماكن المشبوهة بالتلوث ينصح بوضع اليدين داخل الجيوب.

الاحتفاظ بقارورات من الماء في السيارة وذلك لاستخدامها في حالات الخطر لغسل العينين والأنف والفم والحلق واليدين والوجهة وللشرب.  والاحتفاظ بمناشف صغيرة مبللة تستخدم لتغطية منافذ الهواء.

عند الوصول للمنزل من الأماكن الملوثة يجب نزع جميع الملابس ووضعها في أكياس غير نافذة ثم الاستحمام بالماء الجاري مع الصابون.

عدم تناول الأطعمة المكشوفة في الأماكن المشبوهه 

عند الخطر وأثناء قيادة السيارة يجب إحكام جميع إقفال النوافذ ومنافذ الهواء الخارجي إلى داخل السيارة.

الأسبرين العقار المنقذ

بروفيسور/د فيصل عبد اللطيف الناصر

كلية طب أمبريل, لندن

مستشار المكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية

الأسبرين ذلك العقار السحري المنقذ ذو الحبة البيضاء الصغيرة والمستخدم لتجنب العديد من المشاكل والمضاعفات الصحية يعتبر من ضمن العقاقير الغير-ستيرويدية المضادة للالتهابات وما يميزه قدرته وبجرعات قليلة منع جلطات الدم  والتقليل من خطر السكتة الدماغية والنوبات القلبية. 

عرف الاسبرين منذ القدم فإستخداماتة الطبية ترجع الى العصور القديمة فمنذ عصور سومر القديمة دونت نبتة الصفصاف النقية الغنية بالساليسيلات التى يستخرج منها الأسبرين حيث كانت على شكل أقراص من الطين تم تدوينها في بردية إيبرس من مصر القديمة. ولقد أشار أبقراط إلى استخدام الشاي الساليسيلي للحد من الحمى حيث كانت إحدى طرق العلاج آنذاك وفي منتصف القرن الثامن عشر تم التعرف على الصفصاف لما له من تأثير على الحمى والألم والالتهابات فكانت نقطة تحول رئيسية لأدوية الساليسيلات عندما عرض القسيس إدوارد ستون في احدى اجتماعات الجمعية الملكية واصفا قوة المستخلص فى علاج مجموعة كبيرة من الامراض وقام باختبارها على العدد من الذين يعانون من الحمى على مدى خمس سنوات حيث رصد نجاح هذا العقار. 

وفي 1853 قام الكيميائي تشارلز فريديريك جيرهارد بمزج كلوريد الأسيتيل مع ساليسيلات الصوديوم لإنتاج حمض الصفصاف لأول مرة و في النصف الثاني من القرن التاسع عشر تم تطوير هذا المركب الكيميائي ليكون أكثر كفاءة ثم قام هوفمان من شركة باير في العمل على إيجاد بديل أقل تهيجا لحمض الساليسيليك لأن والده كان يعاني من الآثار الجانبية لأخذ ساليسيلات الصوديوم للروماتيزم, وبحلول عام 1899 قامت شركة باير بتسجيل اسم الأسبرين كعلامة تجارية لهذا العقار وبيعه في جميع أنحاء العالم حيث اشتق الاسم من اسم “أسيتايل سبيرسور” (نبتة المروج) باللغة الألمانية, هذا ونمت شعبية الأسبرين خلال النصف الأول من القرن العشرين واستخدم على نطاق واسع كعلاج وقائي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية, إلا أن شعبية الأسبرين انخفضت بعد تصنيع عقار الأسيتامينوفين والبروفين. 

عموما يعتبر الأسبرين من العقاقير  الحيويه والهامه حيث ينصح باستخدامه في حالات الصداع واَلام العضلات والظهر والأسنان والدوره الشهرية والالتهابات الروماتيزمية وتنصح الجمعية الأمريكية لأمراض القلب ‏والرابطة الأمريكية للسكر استخدامه بصفة دورية للذين يبلغون فوق الأربعين عاما ولمن لديهم عوامل خطر والتي قد تتسبب في مضاعفات كالشلل والسكته الدماغيه والذبحة الصدرية او جلطه القلب كمرض السكر وارتفاع الضغط والكولسترول والسمنة والأطراف حيث يستخدم حبة واحدة بين 75-100 مليجرام في المساء لتمييع الدم ومنع الجلطات المؤدية إلى الموت احياناً,  كما ينصح الأطباء بأن يوضع الاسبرين بجانب السرير وعند حصول أية عوارض تؤخذ حبتين وتقرض منعاً لتطور الحالة إلى ان يتم تقديم الإسعافات الضرورية.

 ختاماً  لا بد من ذكر بعض المضاعفات التي قد تحدث مع استخدام الاسبرين  ‏من بينها نزيف الدم والحساسية ‏والطفح الجلدي وتهيج المعدة والحموضة وآلام المفاصل ويوصي الأشخاص المستخدمين للأسبرين بان يمتنعوا عن تناوله لمدة بين 7-10 أيام قبل إجراء اي عملية منعاً لحدوث أي نزيف محتمل. 

الأزمة الصدرية (الربو)

هي حالة صحية من أكثر الأمراض شيوعاً تصيب الجهاز التنفسي تتسبب بنوبات متكررة من صعوبة التنفس حيث تصيب 300 مليون شخص متسببة في وفاة شخص بين كل 250 وفاة حول العالم.

معظم حالات الربو ناتج عن ازدياد الحساسية لدى المصاب للمحسسات المختلفة فعند دخولها إلى رئتي  المصاب اثناء التنفس يتم التفاعل بين الجسم مع تلك المواد بشكل سريع علي اثرها يقوم الجهاز التنفسي بإفراز كمية كبيرة من المخاط وحدوث تضييق في مجري الهواء المؤدي الي تقليل كمية الهواء و الاحساس بضيق التنفس وزيادة السرعة المؤدي الي صفير الصدر وقد تنتهي النوبة خلال دقائق أو تستمر إلى أيام. الا ان معظم المصابين بالربو قد لا يشكون من أية اعراض بين النوبات.

أنواع الربو:

النوع التحسسي: ويشكل 90% من الحالات وهو يصيب الأطفال بصفة مميزة ومعظم المصابين يكون لديهم حساسية أخرى في الجسم كالأكزيما أو حساسية الأنف.

فالمحسسات متنوعة منها مخلفات حيوانات المنزل الأليفة وشعرها او البكتيريا المستوطنة في جلودها و ريش الطيور وطلع النباتات والمنظفات الكيمياوية والعطور أو البخور والعود وكذلك بعض الأطعمة كالمأكولات البحرية والمكسرات كالفستق والموز والطماطم وكذلك الخيوط المنبعثة من السجاد الأرضي(وخصوصا الموكيت) أو بعض أنواع الميكروبات الدقيقة التي تستوطنها. فه هذا النوع قد يكون الربو خفيفا أو شديدا وعادةً ما يشكو الاطفال من السعال الناشف والمزمن  خصوصا اثناء النوم وبعد المجهود العضلي. الا ان هذا النوع من الربو يخف تدريجياً مع ازدياد عمر الطفل وقد يختفي عند البلوغ.

الربو الغير تحسسي أو الداخلي: وهو أقل شيوعاً ويحدث بعد سن الأربعين وهو لا يستفز بالمحسسات بل قد تحدث بسبب التهابات فيروسية في الجهاز التنفسي أو بعد ممارسة الرياضة أو استخدام بعض الأدوية (كالأسبرين) و الدخان والسجائر او تلوث البيئة الناتج من المصانع كمصانع الأسبستوس.

وفي كلا الحالتين فان شدة حالات الربو تزداد عند توافر عوامل عدة منها السمنة ونقص المناعة وعدم الالتزام بالطعام الصحي ودرجة نظافة البيئة المحيطة بالمصاب.

العلاج:

ان من اهم اساسيات العلاج اضافة الي استخدام الوصفات الطبية لتجنيب المريض من النوبات المتكررة أو التخفيف منها هو ابعاده عن المحسسات التي ذكرت أعلاه من الأغذية والدخان وتلوث الجو. كما ينصح باستبعاد الحيوانات من المنزل و إزالة السجاد والموكيت والتعويض عنه بالسيراميك او الرخام، والمحافظة علي النظافة من الاتربة وزيادة تهوية المنزل بفتح الشبابيك  والسماح للشمس بالدخول وتجنب المسببات وتجنب الجو المغبر والوقاية اثناء مواسم طلع النباتات. 

كمايقوم الطبيب بإعطاء بعض الأدوية التي تخفف من التحسس و تحسن التنفس لدى المريض الذي يمكنه من القيام بأعماله ونشاطاته بصفة طبيعية.

بروفيسور فيصل عبداللطيف الناصر

رئيس قسم طب العائلة والمجتمع

‏04‏/10‏/2015

الاستمتاع بالسفر وتجنب مخاطره

انها الاجازة الصيفية حيث يحرص الكثير على السفر إلى دول العالم المختلفة للسياحة فكل عام هناك أكثر من 300 مليون شخص يسافرون لقضاء اجازاتهم في دول بعيدة او قريبة منهم. وللسفر متعة لا حدود لها فمنها ترتاح سريرة الانسان و تهدأ  نفسيته و يبتعد عن الاضطراب والقلق اليومي. ولا بد من التنويه من ان الجسم بحاجه الي فترات دوريه من النقاهة والترفيه لكي يستعيد حيويته و نشاطه. إلا ان للسفر مخاطر عديدة حيث يكون المسافر اكثر عرضة للإصابة بها. وسوف نستطرد في هذا المقال المشاكل الصحية المعرض لها المسافر اثناء الطيران دون التطرق الي المخاطر الصحية و الحوادث اثناء السفر. 

تبداء المخاطر فور ركوب الطائره وخصوصا عند السفر لمسافات طويلة ومن اهم الاحتمالات هي الاصابة بالجلطة الدمويه بسبب الجلوس لفترات طويلة مما يعمل علي ترسب الدم وعدم سهولة سريانه من القدمين الي الاجزاء العليا من الجسم.  لذا ينصح بكثرة شرب السوائل وبالأخص الماء حيث ان الجفاف  يساهم في تخثر الدم و بعمل تمارين شد عضلات الساق والفخذ والحركة المستمرة. كما انه ينصح ممن يشكو من بعض الامراض بتناول جرعة حبة اسبرين مضعفة قبل السفر.

ومن المضاعفات الصحية الشائعة هو مشاكل في ألأذن حيث بينت احدي الابحاث أن 10% من البالغين و22% من الأطفال تعرضوا لأضرار في طبلة الأذن خلال رحلاتهم  نتيجة لتغيرات الضغط الجوي وخصوصا لدي الاشخاص المصابين بالزكام يحصل انغلاق في قناة اوستيكين الرابطة بين الاذن الوسطي والحلق وبالتالي عدم مقدرة الاذن علي معادلة اختلاف الضغط الجوي مما يتسبب في الم شديد في الاذن مؤديا في بعض الاحيان الي انفجار (تمزق) الطبلة وحدوث الاتهاب. ولتفادي هذا ألأذى ينصح بداية للذين يشكون من الزكام او الانفلونزا مراجعة الطبيب قبل السفر او تأجيل رحلتهم الي ما بعد الشفاء. ولبقاء قناة اوستيكين مفتوحة من الممكن تناول قرص من دواء مهبط لاحتقان الاغشية كما تساعد اقراص المص كالمنثول والفكس و التعلك باللبان علي فتح هذه القناة وكذلك فان وضع سدادات الأذن قد يساعد نوعا ما في تنظيم ضغط الأذن.

هذا وقد يتعرض المسافر للإصابة بالزكام وذلك لعدة اسباب اولها تغير الجو وخصوصا عند التدني الشديد في درجة حرارة كبينة الطائرة و كذلك بسبب العدد الكبير من المسافرين في الطائرة والاحتمالات الكبيرة لحمل بعضهم للفيروسات المتسببة للزكام او الانفلونزا او الالتهابات الرئويه. لذا ينصح بأخذ بعض الاحتياطات منها جلب معطف اضافي للاحتماء من البرد وشرب الماء بكثرة وغسل اليدين جيدا بعد استخدام المراحيض او مصافحة الاشخاص او ملامسة الأدوات العامة وخصوصا قبل تناول الطعام والمضمضة بالماء الفاتر عدة مرات. وأما بالنسبة للذين يشكون من نقص في مناعة الجسم فينصح بان يرتدوا كمامة خلال فترة الرحلة.

ومن النصائح العامة للمسافر هي الحرص علي:

إرتداء ملابس مريحة ومناسبة. 

حمل الأدوية التي يتناولها بانتظام في حقيبة اليد وذلك لتجنب المشاكل الصحية.

النوم الجيد ليلاً قبل انطلاق الرحلة حيث يساعد على خفض الضغط والمشكلات المتعلقة بالإرهاق نتيجة اختلاف التوقيت.

ختاما امنياتي للجميع بقضاء اجازة سعيدة خالية من المشاكل الصحية.

HOME PODIATRY SERVICES PACKAGES

Home Health Care Centre will be the pioneer in introducing the Foot Care Home Services in collaboration with Dr. Noor Janahi Podiatry Clinic

Check List of services provided by Mobile Foot Care Home Services

Package one – Medical Foot care (1-2 hours treatment)

Management and treatment of skin and nail disorders including:

  • Medical Pedicure (Nail Cut/Callus removal)
  • Management of fungal infection and Warts
  • Management of dry feet

Package two – Diabetic Foot Assessment (1-2 hours assessment)

Diabetic Foot Assessment for all Patients diagnosed with Diabetes to check their risk status including:

  • Simple vascular and neurological assessments
  • Skin and nail assessment
  • Foot biomechanics and pressure analysis using foot mats to predict ulcer development
  • Patient Education regarding diabetic foot care

Package three – Management of Diabetic foot care (1-2 hours treatment)

  • Patient education regarding diabetic foot home care
  • Specialized Wound dressing for Diabetic Foot Ulcers
  • Offloading and pressure reduction for diabetic foot ulcers